اعتبر العميد المتقاعد شامل روكز أن انتهاء عملية ترحيل مسلحي "سرايا أهل الشام" من جرود عرسال "ستسرع وتسهل" العملية العسكرية المرتقبة للجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع حيث يتواجد ارهابيو تنظيم "داعش"، قائلا: "غدا يوم آخر".
واذ رجّح روكز في حديث لـ"النشرة" أن تكون العملية العسكرية بوجه التنظيم المتطرف سريعة للحدّ من الخسائر قدر الامكان، أشار الى ان لا امكانية لتحديد مصير العسكريين المختطفين قبل اطلاق العملية العسكرية. وأضاف: "هذا الملف يجب ان يُغلق وهذه المعركة يجب أن تحصل".
بديهيات التنسيق
وردا على سؤال عن امكانية تنسيق الجيش اللبناني مع الجيش السوري وحزب الله اللذين من المتوقع أن يبدآ عملية عسكرية من الجهة السورية بوجه "داعش" بالتزامن مع العملية المرتقبة من الجهة اللبنانية، قال روكز: "نحن نتحدث عن عمليات تحصل على حدود مشتركة وعن عدو واحد وبالتالي فموضوع التنسيق من البديهيات العسكرية، اما مستوى هذا التنسيق فيعود للدولة اللبنانية أن تقرره خاصة وانّه سيكون هناك عمليات جوية وقصف مدفعي يستلزم هذا التنسيق بين الجهتين".
مرحلة مثالية؟
وأكّد روكز أنّه يؤيد اي طريقة للتخلص من تواجد ارهابيي "داعش" على الحدود، معتبرا انّه "لا لزوم لاستعانة الجيش بالتحالف الدولي في المعركة المرتقبة، باعتبار ان امكانياته العسكرية قادرة على تأمين التغطية اللازمة وحتى تلك الجوية".
ورأى روكز أنّه وبعد انهاء وجود "داعش" على الحدود "يمكن القول ان الوضع العسكري أصبح ممسوكا 100%، اما بما يتعلق بالوضع الأمني، فتبقى كل الامور واردة وان كانت احتمالات الخروقات تضاءلت كثيرا". واضاف: "اما أسباب نجاح لبنان بتحييد نفسه الى حد بعيد عن نيران المنطقة، فمتعددة وأبرزها التوافق السياسي الداخلي، الأجواء الدولية، وجود الرئيس ميشال عون في سدة الرئاسة وتغطيته كل القرارات العسكرية، اضافة لجهوزية الجيش".
واعتبر ان "كل العناصر السابق ذكرها تضافرت للوصول الى المرحلة شبه المثالية والتي ستتحول الى مثالية تماما مع انهاء وجود "داعش".
موضوع السلسلة قابل للحل
وتطرق روكز لموضوع سلسلة الرتب والرواتب، مثنيا على اللقاء الحواري الاقتصادي الذي دعا اليه الرئيس عون في قصر بعبدا، معتبرا انّه نقل السجال الحاصل في الصحف والشاشات الى حوار مباشر بين الفرقاء المعنيين. واضاف: "على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم من المواقع والمناصب التي يتواجدون فيها ويأخذوا بعين الاعتبار الوضع المالي الحالي للدولة كما الوضع الاجتماعي للمواطنين"، لافتا الى ان "الموضوع قابل للحل من خلال الأخذ والعطاء".
واعتبر أنّه أمام الرئيس عون خيارين للتعامل مع الموضوع، اما من خلال رد القانونين (قانون السلسلة وقانون الضرائب) الى مجلس النواب او من خلال توافق على تعديل القانون من خلال اقتراحات قوانين، وهو ما يوفر وقتا.
جاهز لخوض المعركة الانتخابية
وتناول روكز ملف الانتخابات الفرعية، مشددا على ان هذه الانتخابات "حق مقدس يكفله الدستور والقوانين وهي غير خاضعة لرغبات وأهواء البعض"، لافتا الى انّ "من الواجب حصولها في أقرب وقت ممكن خاصة وأن لا حجج او مبررات تحول دون ذلك".
واعتبر ان هذا الموضوع "بمثابة تحدٍّ للحكومة كما للرئيس الساهر على تطبيق الدستور، مشددا على ان المعركة المرتقبة في الجرود ليست مبررا لعدم دعوة الهيئات الناخبة". واضاف: "بالنهاية من حق كل الراغبين بالترشح وأنا شخصيا جاهز شعبيا ولوجستيا لخوض المعركة الانتخابية".